كل ما تريد معرفته عن الخلع وحضانة الاطفال
يعد الخلع وحضانة الاطفال حيث يؤدى الخلع إلى فراق الزوجة بعوض يأخذه الزوج منها حيث تقوم بأخذ هذه الخطوة بعدما يرفض الزوج طلاق الزوجة، فللمرأة الحق الكامل في إنهاء العلاقة الزوجية.
وتقوم الزوجة بعرض مقدم المهر الذي أخذته من زوجها ثم تتنازل عن جميع حقوقها المالية وهذه هي الإجراءات الأولى الخاصة بنظر دعوى الخلع، والمهر هنا يقصد به المسمى بالعقد، ولكن إذا دفع الزوج أكثر منه قضت المحكمة برد هذا المبلغ الثابت بوثيقة الزواج، وانفتح الطريق للزوج أن يطالب، بما يدعيه بدعوى مستقلة أمام المحكمة المختصة.
الخلع وحضانة الاطفال
فَتنقاضت أحكام القضاء بشأن الخلع وحضانة الاطفال، فكثيرا ما يرى البعض أن تنازل الزوجة في الخلع عن حقوقها الشرعية يشمل أيضا الحصانة،
بينما لا يرى البعض ذلك ويقرر أحقية المختلعة في استحقاقها أجر حضانة الأطفال ولكن هنا السؤال ماهو مصدر هذا الاختلاف الإجابة على هذا السؤال نؤكد أن إسناد حق المختلعة أجر حضانة الاطفال أنصار هذا المذهب.
ماهي شروط الخلع ؟
بعد أن تحدثنا عن الخلع وحضانة الاطفال وسنتحدث الآن عن شروط الخلع حيث يوجد هناك عدة شروط يجب توافرها لن يتم الخلع بين الطرفين وهي:
- أن يكون الزوج بالغا عاقلا مما يجعله مؤهلا لتحقيق إجراءات الطلاق
- أن يكون عقد الزواج على الزوجة عقدا صحيحا، سواء كانت مدخول بها أو لا.
- أن تكون الزوجة حسنة التصرف بالمال، فيجب أن تكون عاقلة ومتحملة للمسؤولية وغير محجور عليها ولا أمه (أي تكون حرة) ولا سفيهة ولا مريضة.
- ألا يقترن بما لا يجوز، كاشتراط تأخير دين، أو تعجيله.
- أن يكون خلع المرأة برضاها غير مجبره على ذلك،
فإن كانت مرغمة نفذ الطلاق عند المالكية.
حقوق الخلع وحضانة الاطفال في الإسلام
يعرف الخلع لغة: بالنزع والتجريد والنقض، والخلع في الشرع: هو أن تقوم الزوجة بالانفصال عن زوجها، مقابل عوض، وسمي الخلع خلع لتشبيهه خلع اللباس من الجسد،
وذلك في قوله -تعالى-: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)،
واستخدم لفظ الخلع الخلع كناية عن الحالة التي يكون فيها الأزواج من احتياج كل منهما إلى الآخر،
وهناك عدة حقوق الزوجة في الإسلام عند الخلع وهي:
- حق المرأة في حضانة الاطفال.
- حق المرأة في نفقة الأبناء.
- حق المرأة في نفقة العدة.
حق المرأة في نفقة الأبناء
فبعد أن تحدثنا عن حق الخلع وحضانة الاطفال سنتحدث عن حق المرأة في نفقة الأبناء حيث أن نفقة الأبناء لا تسقط بالخلع إذا كانت أعمارهم أكثر من عامين،
أما إذا كان شرط الزوج أن تنفق على الأبناء الذين تقل أعمارهم عن عامين فمفروض عليها ذلك، فما إن تم الطفل عاملين وجب على الوالد نفقة الطفل،
ولا يلزمها ما زاد على العامين من نفقة الولد.
فإن ماتت قبل استكمال الرضاعة، أي كان عمر الطفل يتراوح بين العامين،
فيلزم الرضاع والنفقة في مالها استنادا إلى المتفق عليه، وأما إن توفى الطفل قبل أن يتم العامين فلا شيء للزوج عليها، ولا يتم التعامل مع النفقة على أنها مال خاص أو قيمة محددة.
حق المرأة في حضانة الاطفال
تعددت آراء بعض الفقهاء والعلماء في حق المرأة في الخلع وحضانة الاطفال،
وفيما يأتي بيان ذلك:
- الحنفية: لا يسقط حق الأم في الحضانة، وذلك لأنه حق للطفل فلا يجوز للأم أن تتنازل عما ليس من حقوقها.
- المالكية: حيث ذهب المالكية في هذه المسألة إلى قولين:
- القول الأول: الحضانة لا تنتقل إلى الأب بإسقاط الأم،
ولكنها تنتقل إلى من يلي الأم في أحقية الحضانة،
وعليه تبقى الحضانة للأم على أن يقوم بالرعاية من تأتمنه في حق الولاية لها - القول الثاني: القول الثاني لذهب المالكية حيث وافق على إسقاط الحضانة عبر الخلع، مع نقلها إلى الأب، بشرط أن لا يتأثر الطفل بفقدان والدته،
وأن يكون الأب قادرا على رعاية الطفل.
- القول الأول: الحضانة لا تنتقل إلى الأب بإسقاط الأم،
تابع المزيد: اسرع حكم خلع في مصر
أحكام الخلع في الإسلام
تكاثرت الآراء في الحكم المترتب على الخلع، وذلك كما يأتي:
- يعد الخلع طلقة بائنة في العقد ذهب جمهور أهل العلم إلى اعتبار الخلع بأنه طلقة بائنة، ونتيجة لذلك تبين المرأة بها بينونة صغرى.
- يعد الخلع فسخا لعقد الزواج حيث ورد في المذهب الحنبلي أن الخلع ليس بطلاق ولا يمكن عده واعتباره من الطلقات الثلاث،
وعلى ذلك يكون الخلع عندها فسخا للعقد. - يعد طلاقا رجعيا فبعض من العلماء قال إنه طلاق رجعي،
ويجوز للزوج مراجعة زوجته في العدة.
أثر الخلع وحقيقته
بعد أن تحدثنا عن الخلع وحضانة الاطفال وشروط وأحكام الخلع في الإسلام سنتحدث عن أثر الخلع وحقيقته حيث يترتب على الخلع بين الزوج والزوجة انحلال العقدة الزوجية بينهما، وإنهاء زواجهما باعتبار أن الخلع فسخ للنكاح، ويصبح الزوجان بعد ذلك أجنبيان عن بعضهما، والفقهاء تعددت أقوالهم في حقيقة الخلع، وبيانها فيما يأتي:
القول الأول
وهو ما ذهب إليه جمهور علماء وفقهاء الأمة حيث اعتبروا الخلع طلاقا بائنا وليس فسخا، باعتبار أن الخلع يكون باختيار الزوجين، بينما فسخ العقد يترتب عليه فرقة الزوجين دون اختيار لهما.
القول الثاني
يعتبر الخلع فسخا، والفسخ يكون بالتراضي بين الزوج والزوجة، استنادا على فسخ البيع،
وهو ما ذهب إليه من الصحابة (ابن عباس وابن عمر وعثمان بن عفان ) رضى الله عنهم.
وقد استدل أصحاب هذا القول بأن الله سبحانه وتعالى ذكر الافتداء بعد قوله: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)، وبقوله: (فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ).
إذا كان الخلع طلاقاً
فلو كان الخلع طلاقا لكانت تعتبر الطلقة التي لا تحل للزوج بعدها مراجعة زوجته فيها طلقة رابعة، وكما استدل على رأي أصحاب هذا القول بتحقق ثلاثة أمور في الطلاق وانتفائها في الخلع، ومنها:
- أن عدة المطلقة هي ثلاث حيضات، ولكن عدة المختلعة حيضة واحدة.
- كما أن الطلاق تجوز فيه رجعه الزوجين بينما لا يجوز ذلك في الخلع،
أن الطلقة تحسب من ضمن عدد الطلقات الثلاث، بينما لا يحسب الخلع تطليقة، والدليل على ذلك أن الزوج إذا وقع الخلع بينه وبين زوجته بعد التطليقة الثانية. - فإنه يحق له الزواج منها مرة أخرى بخلاف الطلاق؛
حيث لا يحق للزوج إذا طلق زوجته تطليقة ثالثة أن ينكحها حتى تتزوج من غيره. - عدة المختلعة ذهب أكثر العلم، ومنهم الإمام الشافعي ومالك والإمام أحمد وإلى القول بأن هذه المختلعة ثلاثة.
- عدة المختلعة ذهب أكثر أهل العلم، ومنهم: الإمام أحمد، والشافعي،
ومالك إلى القول بأن عدة المختلعة ثلاثة قروء كعدة المطلقة، حينها بعض أهل العلم أن عدتها حيضة واحدة، وهو ما جاء عن عثمان بن عفّان،
وابن عمر، وابن عباس -رضي الله عنهم.
في ختام هذا المقال (الخلع وحضانة الاطفال) فقد وجدنا أن الخلع له آثار كبيرة على الأطفال وكذلك كلا الزوجين، فمن المهم أن تفكر الزوجة بعناية في جميع الخيارات المتاحة لك قبل اتخاذ قرار بشأن ما هو الأفضل لأطفالك.
