الفرق بين الزواج العرفي والزواج المدني
يرغب العديد من الأشخاص التعرف على الفرق بين الزواج العرفي والزواج المدني نظراً لأن الزواج يكون من النعم التي تفضل بها الله سبحانه وتعالى على عباده حفاظاً على استمرار الحياة في الأرض مع إحاطة العلاقة بين الزوجين بمزيد من القيود والأحكام الشرعية حتى لا يكون الزواج مجرد شهوة حيوانية تنتهي العلاقة بينهما بقضاء وطرهما، لذلك في حال كنت ترغب في التعرف على معلومات أكثر عن الزواج العرفي والزواج المدني والفرق بينهما تابعنا حتى النهاية.
الفرق بين الزواج العرفي والزواج المدني
يكمن الفرق بين الزواج العرفي والزواج المدني في التوثيق عند المأذون أو المحاكم الشرعية بمعنى أنه في حال استوفى الزواج العرفي كافة شروط الزواج المدني باستثناء التوثيق عند المأذون يكون زواج باطل، وتكون الشروط الأساسية للزواج هي القبول والإيجاب والإشهار والولي الشرعي والشهود، مع الجدير بالذكر أن الزواج العرفي لا يكون صحيح عند تسجيله عند محامي فقط لأن الفرق يكمن في التوثيق وليس في كيفية عقد هذا الزواج، ويمكن عرض الفرق بين الزواج العرفي والزواج المدني بالتفصيل على النحو التالي:
الزواج المدني
يكون الزواج المدني هو الشراكة التي تجمع بين الرجل والمرأة بهدف تحقيق الدعم والتكامل لكل منهما وتحمل أعباء الحياة وإنجاب النسل، كذلك يعرف الزواج المدني على أنه الاتفاق والتشارك بين الرجل والمرأة لعقد شراكة حياتية تتولى هيئة رسمية الإقرار بتلك الشراكة وتلزم أن تتوفر في تلك الشراكة كافة الشروط الصحية والاجتماعية.
ونستخرج من التعريفات السابقة أن الزواج المدني هو الذي يركز على الشراكة الجسدية والمادية والفكرية بين الرجل والمرأة وذلك بهدف تحقيق الاستمرار الحياتي بأفضل النتائج وأقل الخسائر، ومن أهم المميزات الموجودة في الزواج المدني أن الدولة بقوانينها تتولى مهمة تسهيل هذا الزواج وحل جميع الخلافات في حال تواجدت تلك الخلافات، إلى جانب أن هذا الزواج يكون ارتباط بين رجل واحد بامرأة واحدة الأمر الذي يبطل تعدد الزوجات من قبل الرجل تحت أي ظرف كان.
ويمكن القول أن الهدف من الزواج المدني هو تحقيق شراكة بين كل من الرجل والمرأة ينتفع كل منهما بها على الجانب الاقتصادي والجنسي والاجتماعي، كذلك يهدف هذا الزواج إلى نبذ الطائفية وهو ما لا يتحقق في الزواج العرفي.
تابع المزيد: استشارة محامي زواج عرفي مجانية
الزواج العرفي
يكون الزواج العرفي هو الزواج الذي لم يتم تسجيله في المحكمة على الرغم من استيفائه أركان وشروط الزواج المدني، ويترتب عن ذلك الزواج العديد من المشاكل لأن الهدف الأساسي من تسجيل الزواج في المحكمة هو حفاظ حقوق كلا من الزوجين وتوثيقها وثبوت نسب الأطفال في المستقبل، لذلك في حال حصول أي مشكلة في الزواج العرفي وتمكن الزوج من أخذ أوراق الزواج العرفية وتمزيقها وإنكار الزواج سوف تكون الزوجة في وضع ولن تتمكن من الحصول على حقوقها.
مع الجدير بالذكر أن الفقهاء قد اشترطوا لتحقيق صحة هذا الزواج الإشهار أمام العلن الأمر الذي يترتب عنه تعارف العائلات وتحقيق التواصل الاجتماعي المطلوب، ولكن في حال لم يتوفر شرط الإشهار سوف يكون هناك انقطاع بين العائلات وعدم توفر الأطفال في المستقبل إلى عائلاتهم، حيث يتعرض الأطفال الذين يولدون عن الزواج العرفي إلى العديد من المتاعب في الحياة مثل رفضهم في المجتمع ومشاكل تحديد النسب وغيرها من المشاكل الصعبة.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن الفرق بين الزواج العرفي والزواج المدني والذي عرضنا فيه الفروق التي تكمن بين الزواج العرفي والزواج المدني، ونستخرج من ذلك أن الزواج لابد من تسجيله عند المأذون أو في المحكمة حتى يكون سليم.