حضانة الطفل بعد زواج الأم حسب الفتوى الشرعية
الحضانة بعد زواج الأم المطلقة من حق الأب أم من حق الأم، فبعد الطلاق يبقى الأطفال في الوسط بين الأم والأب تحديدا في حال كان الأطفال في سن صغيرة ففي مقالنا حضانة الطفل بعد زواج الأم، وسنتحدث عن أسباب سقوط الحضانة والأحكام الشرعية في ذلك.
وقد نظم الإسلام شؤون الأسرة ورتبها وبين الحقوق والواجبات، وحتى مع الطلاق، فإن الحقوق تكون محفوظة في الشريعة الإسلامية، وقد وجدت الأحكام والضوابط التي تنظم حقوق المطلقة والزوج والأطفال وحضانتهم، وعبر هذا المقال سيتم بيان من له الحق في حضانة الأطفال بعد أن تتزوج الأم من رجل آخر.
حضانة الطفل بعد زواج الأم
إن حضانة الطفل بعد زواج الأم الحكم الشرعي في ذلك أنه إذا تزوجت الأم اجنبياً يسقط حقها في حضانة الطفل،
وتكون الحضانة لوالدة الأم وإن علت حيث كانت قادرة على الحضانة أو صالحة للحضانة،
لم يقم بها مانع، ثم بعد ذلك تذهب والدة الأب كذلك وليس لغير الأم من الحاضنات نقله من بلد الأب إلى بلد أخرى بدون إذن أبيه ورضاه إذا تفاوت البلدان، والله سبحانه وتعالى واعلم.
أسباب سقوط الحضانة عن الأم
بعدما تحدثنا عن حضانة الطفل بعد زواج الأم سنذكر أسباب سقوط الحضانة عن الأم
حيث يوجد هناك بعض الحالات التي تسقط فيها الحضانة عن الأم وتشمل الأسباب التالية:
- في حال إن تزوجت الأم مرة أخرى من رجل غير الأب لأطفالها يسقط حقها في حضانة الأطفال.
- تسقط الحضانة عن الأم في حالة ما إن رفضت حق رؤية الأب للأبن لأكثر من ثلاث مرات.
- تسقط الحضانة في حالة ما إن كان بالأم مشاكل عقلية تجعلها غير مؤهله لتحمل مسؤولية حضانة الطفل.
- أيضا بعض الحالات الصحية كمرض العضال التي يصعب على الأم التحرك مما يصعب ذلك رعاية الطفل بالشكل الصحيح.
- رسوب الأطفال في الدراسة أو الإهمال المتعمد من الأم في حالة ثبوته ذلك عليها يتم سحب الحضانة منها.
- إذا كانت الأم مدمنة للمخدرات أو الكحول وتم إثبات ذلك عليها فإن الحضانة تسقط من عليها.
- إذا صدر على الأم حكم نهائي وثبت عليها أنها تقوم بأعمال منافية للآداب العامة
حيث يقوم الأب بإثبات ذلك ويتم إسقاط الحضانة عن الأم وانتقالها له.
حضانة الطفل بعد زواج الأم
إن حضانة الطفل بعد زواج الأم عند زواج الأم فإن الحضانة تنتقل من والدة الأم ثم إلى والدة الأب ثم إلى خالته (أخت الأم)،
وكثيرا من أهل العلم ذكروا أن الأب أولى من الجدة لذلك تنتقل الحضانة إلى والد الطفل،
فالأطفال يحتاجون إلى الرعاية والخدمة المتواصلة،
ويحتاجون إلى الحنان والعطف من المرأة فالمرأة أصلح من الرجل في ذلك وأقدر عليه لذلك جعل الإسلام حق الحضانة للأب بعد الطلاق.
وقد ورد عن القاسم بن محمد أنه قال: “كان عند عمر بن الخطاب امرأة من الأنصار،
فولدت له عاصم بن عمر، ثم فارقها، فركب عمر يوما إلى قباء، فوجد ولده يلعب بفناء المسجد، فاخذ بعضده، فوضعه بين يديه على الدابة، فأدركته جدة الغلام، فنازعته إياه فجاء أبا بكر فقال عمر بن الخطاب: ابني، وقالت المرأة: ابني، فقال أبو بكر: خل بينها وبينه،
فما راجعه عمر الكلام “.
ولان ذلك الترتيب الذي ورد في ذلك فمن له حق في حضانة الطفل لا دليل ولا استناد إلا أنه اجتهاد من أهل العلم في تفسيرهم للأدله.
عوامل تحدد أحقية حضانة الأطفال بعد الطلاق
بعد أن تحدثنا عن حضانة الطفل بعد زواج الأمم سنتحدث عن أهم العوامل التي تحدد أحقية حضانة الأطفال بعد طلاق الزوجين وتشمل:
- ديانة الأب وديانة الأم.
- بلد الإقامة لكلا الوالدين.
- سن وجنس المولود.
ففي معظم حالات الطلاق يتم إعطاء حضانة الأطفال بعد الطلاق إلى الأم على الرغم أن هذا ليس هو الحل دائما.
حضانة الأطفال بعد وفاة الأب
نص الشرع الحنيف أن حضانه الأطفال من حق الأم إذا مات الزوج، فالأم هي أولى باحتضان أطفالها بعد وفاة والدهم،
ولا يجوز أحد من عائلة الأب أو الأم منعها من احتضان أطفالها إذا مات الزوج ولم تتزوج بعده،
ولكن أن تزوجت تسقط حق الحضانة لها.
ومن الشروط التي يجب أن تتوافر ليكون لديها حق حضانة الأطفال فمن الشروط الواجب توافرها ليكون من حق الأم حضانة الأطفال هو أن تكون مقيمة في نفس البلد التي يقيم فيها ولي الطفل المحضون أي الجد أو العم،
فإذا انتقلت إلى بلد أخرى اللحاق بأهلها فإن حقها في الحضانة يسقط وينقل لمن هو أولى من بعدها كالجدة (والدة الأم) أو الخالة (أخت الأم).
فقد حث الشرع الحنيف قد جعل لولي المحصون حق في رؤية المحضون والإشراف على رعايته وتربيته والسعي فيما يخصه
متى يحق للأب حضانة الطفل ؟
بعد أن تحدثنا عن حضانة الطفل بعد زواج الأم سنتحدث عن متى يحق للأب حضانة طفله،
ففي الحالة الطبيعية أن الأب يحق له حضانة الأطفال عندما ينتهى حق الأم في الحضانة بحسب أقوال بعض العلماء،
وذلك بعد بلوغ الأطفال سن السابعة وهو سن التمييز حيث يتم تخيير الطفل بين الأم والأب فيعيشون مع من يختارون.
أما حضانة الطفل بعد زواج الأم من رجل غير زوجها فحضانة الأطفال تسقط من عليها، وأيضا لو ثبت فسوق الأم وعد عفتها وكفاءتها في رعاية الأطفال وتربيتهم فإن حقه يسقط ويكون من حق الأب الحضانة في أنذاك وذلك بحسب أقوال كثير من أهل العلم.
مع ضرورة الذكر أن من أحقية الحضانة من بعد الأم هي والدة الأم بالنسبة للأطفال (الجدة)،
فإذا لم يوجد فالقول العام في أحقية الحضانة هو أن الأب من له الأحقية في ذلك بعد سقوط حق الأم والله ورسوله اعلم.
تابع المزيد: الحضانة حق للمحضون وليس للحاضن
شروط حضانة الأم للأطفال
بعدما تحدثنا حضانة الطفل بعد زواج الأم حسب الفتوى الشرعية وعن متى يحق للأب حضانة الطفل سنذكر شروط حضانة الأم للطفل حيث تم تحديد عدد من الشروط لتكون الأم صاحبة الحق في حضانة الأطفال وهي كما يلي:
- العفة والأمانة وعدم فسوق المرأة، فالمرأة العفيفة تعف نفسها وفرجها من الحرام، والمرأة الأمنية لا تنم ولا تظلم ولا تشهد زورا،
وعد الفسوق أي غير تاركه للصلاة فلا حصانة لمن تركت الصلاة. - أن تكون الأم مقيمة في نفس البلد التي يقيم فيها الأب أو في البلد الأصلي للطفل.
- الإسلام وهو من ضمن الشروط التي لم يتفق عليها لكن اختاره جمهور أهل العلم،
فلا تعطى حضانة المرأة الغير مسلمة لأنها ستكون سببا رئيسيا في تغيير ديانة أطفالها. - عدم تخيير الأطفال ما دون سن السابعة أي لم يبلغوا سن التمييز فهم غير مؤهلين لاختيار ذلك.
في نهاية ختام المقال والذي تحدثنا فيه عن حضانة الطفل بعد زواج الأم يتضح أن الطفل يعتبر هو العنصر الأساسي في هذا الموضوع، وأن العمل والسعي في توفير بيئة محيطة مميزة للطفل لمساعدة الطفل في بنائه نفسيا وصحيا بشكل سليم.