فن مناقشه الشهود امام المحكمه 

فن الاسئله

قضيه رشوه .. فيها تسجيلات صوتيه للمتهمين .. طلب الدفاع مناقشه الخبير الذي اخذ عينات الصوت وقام بمضاهاتها ، واثبت انها مطابقه لصوت المتهمين … فكانت الاسئله الاتيه :-

س : هل تستطيع توضيح كيفيه مضاهاه الصوت ؟

ج : احنا بنجري حوارات معينه مع الشخص المراد اخذ عينه صوته ، وبعد الحوارات نعمل مضاهاه العينة علي الحوارات المسجله علي الاشرطه ، وانا عاوز اقول ان كل شخص له لكنه وبحه صوتيه نستطيع عن طريقها ان نحدد ما اذا كان الصوت مطابق من عدمه ، ومن ناحيه الصوره نطابق الصوره علي اشرطه الفيديو المحرزه ، ونطابق الصوره المرئيه للشخص علي الصوره الموجوده علي شريط الفيديو – واضاف – انه استدعي المتهمه مره واحده لاخذ العينه.

س : ما هي مؤهلاتك الدراسيه التي حصلت عليها ؟

ج : دبلوم صناعه ، قسم اذاعه ومعدات كهربائيه.

س : ما هو المعهد العلمي الذي حصلت منه علي هذا الدبلوم ؟

ج : مدرسه اشمون الصناعيه.

س : هل حصلت علي دراسه متخصصه في علم الصوتيات وسلوكيات الاصوات وتحليلها البيلوجي ؟

ج : لا ، ولم ارشح لذلك.

س : هل لديك معلومات عن علم التحليل والسلوك الصوتي ؟

ج : لا

س : ذكرت بالجلسه ان للشخص بحه وعن طريقها تستطيع تحديد الصوت ونسبته لشخص معين فكيف يتم ذلك ؟

ج : يتم ذلك بواسطه العينه المأخوذه والحوارات المسجله ، واستطيع من خلالها الاستماع بالاذن ، ومعرفه اذا ما كان الصوت مطابق من عدمه.

س : هل معني ذلك ان يتم التعرف علي اللكنه والبحه بواسطه الاذن فقط ؟

ج : ايوه بواسطه الاذن ، وانا لم اسمع عن الاتساع الترددي ، وانا عملي بالاذاعه قمت بتوضيحه بالاوراق ، وكل عملي تسجيل ومونتاج البرامج الاذاعيه.

س : وما معلوماتك عن امكانيه التحليل الموجي والطيفي للحصول علي المواصفات الزمنيه والتردديه الدقيقه للصوت ؟

ج : انا لا اعلم شيئا عن ذلك ، واية اسئله فنيه متخصصه بذلك يسأل عنها المهندسون المختصون.

س : ما الذي يقصد من تحليل الاصوات بزمن من حدوث الحركه الصوتيه ؟

ج : انا مش فاهم السؤال !!

س : ما معني النبضات الموجيه لكل حركه صوتيه في تحليل الاصوات ؟

ج : انا مش فاهم السؤال !!

….

وخلص الدفاع من تلك الاسئله الي ان الخبير ليس من ذوي الخبره في اخذ عينات الصوت ومضاهاتها ، لانه لم يحصل علي مؤهل علمي يؤهله للقيام بهذه المأموريه الفنيه التي لا يستطيع احد القيام بها الا ذوي العلم والخبره.

وبعد كدا استعان الدفاع باستاذ دكتور في كليه العلوم مجال تخصصه في علم سلوكيات الاصوات ووظائف الجهاز العصبي.

وفضل الدكتور المتخصص يتكلم عن الشروط العلميه للتسجيل ، وهي :-

١- ان يكون الاتساع الترددي ما بين ٣٠٠٠ – ٦٠٠٠ هرتز. وان يكون المسجل مزود بمرشحات داخليه.

٢- ان يكون المدي الترددي ما بين ٣٠ – ٥٠ ديسيكل وهي وحده قياس كثافه الصوت.

٣- ان يكون الميكرفون حساس يحافظ علي المواصفات الداخليه الدقيقه للصوت.

٤- الا تزيد المسافه بين مصدر التسجيل والمتحدث عن خمسين سم.

واوضح كذلك ان هناك عناصر يجب مراعاتها في العينه محل التسجيل :-

العنصر الاول : يقوم الخبير بسماع كل صوت علي حده ويميز كل صوت بعد ذلك.

العنصر الثاني : امكانيه التطهير المغنطي ، حتي يُعرف اذا ما كان تم عمل مونتاج للشريط وتتم هذه العمليه بالكمبيوتر.

العنصر الثالث : امكانيه التحليل الطيفي والموجي.

العنصر الرابع : سهوله التعامل مع اشرطه التسجيل ، بمعني امكانيه ترجيعه بسهوله ولمسافات ضيقه وفيه ميزه السرعه والبطء المتغير.

العنصر الخامس : امكانيه الوقف والتشغيل ، لان مجرد عمل استوب يبقي فيه شبهه عمل مونتاج.

العنصر السادس : توافر التحليل الطيفي اي الاجهزه ، ويمكن استخدام الكمبيوتر واحيانا الاستعانه بالمحلل الترددي ، علنا بأن العوائق تقلل من قيمة التسجيلات كوثيقه علميه للتفريق بين افراد متعددين.

العائق الاول : هو وجود ترددات داخليه.

العائق الثاني : ضوضاء عن تيارات هوائه او رياح.

العائق الثالث : ضوضاء علي خلفيه التسجيلات او ضوضاء متفرقه من اي مصادر اخري.

……..

نستخلص من العرض السابق ، الي ضروره استعانه المحامي باهل الفن والخبره المتخصصين لمجابهه التقارير الفنيه والرد عليها … يعني لو عندك قضيه وفاه نتيجه الخطأ الطبي ، لازم تستعين بدكتور في ذات التخصص .. لو عندك قضيه انهيار عقار ، لازم تستعين بمهندس متخصص .. وهكذا.

حتي لا يقف المحامي اعزل السلاح مكتوف الايدي ، امام التقارير الفنيه التي تكون ضمن ادله الثبوت ضد المتهم.