براءة في قضايا عاهة مستديمة
براءة في قضايا عاهة مستديمة سؤال يطرح بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب ما تشهده البلاد من ارتفاع في معدل الجريمة،
فهي واحدة من القضايا التي تشغل الرأي العام، حيث قام المشرع المصري بتحديد مجموعة من القوانين الصارمة التي تعمل على الحد من هذه الجرائم التي قد تؤدي إلى إنهاء حياة الأفراد سواء بفقد جزء من الجسد أو تغيير في ملامح الشكل.
الأمر الذي جعل العديد يهتم بقضايا العاهة المستديمة لما يترتب عليها من آثار نفسية وجسدية كبيرة على الضحية،
ومن خلال فقرات هذا المقال نتعرف على العقوبات التي تفرض على من يرتكب مثل هذه الجرائم والعديد من المعلومات حول هذا الموضوع الشائك تابع معنا قراءة المقال.
براءة في قضايا عاهة مستديمة
براءة في قضايا عاهة مستديمة تحدث الكثير من المشاجرات اليومية بين بعض الأشخاص في الكثير من المناطق،
وبالتحديد في المناطق الشعبية التي تصل فيها المشاجرات إلى الضرب والطعن بالأسلحة البيضاء،
وذلك يؤدي إلى إحداث جروح خطيرة قد تصل إلى عاهة مستديمة في بعض الأحيان،
لذلك نوضح من خلال قانون العقوبات عقوبة كل من تسبب في إحداث عاهة مستديمة بآخر،
وهذا حيث حددت المادتان 240، 241 من قانون العقوبات،عقوبة كل من تسبب في عاهة مستديمة،
أو جروح أو إيذاء للغير من خلال المشاجرات وهي الوصول للسجن المشدد.
تنص المادة رقم 240 من قانون العقوبات
على أنه كل من أحدث بشخص جرح أو حتى ضرب وكان قد نشأ عنه انقطاع أو حتى انفصال عضو منه فقد منفعته،
أو حتى قد نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يعاقب عليها بالسجن 3 سنوات إلى 5 سنوات،
أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من 3 إلى 10 سنوات.
تنص المادة رقم 241
على أن كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية،
مدة تزيد على عشرين يومًا يعاقب بالحبس مدة تزيد عن سنتين، أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيهًا،
ولا تجاوز ثلاثمائة جنيه مصري.
ما هي العاهة المستديمة؟
براءة في قضايا عاهة مستديمة ويقصد بها أن يكون للعاهة صفة الدوام أي أن يثبت أن المصاب لا يشفى منها إلى الأبد،
فإذا كانت هذه العاهة يمكن أن تتحسن أو تشفى فلا تعتبر عاهة مستديمة،
ولا يشرط القانون نسبة معينة في قيام العاهة المستديمة،
بل يكفي لتحقق وجودها أن يثبت أن منفعة العضو فقدت بصفة مستديمة ولو فقد جزئيًا مهما يكن مقدار هذا الفقد.
المقصود بكلمة عضو في العاهة المستديمة
براءة في قضايا عاهة مستديمة وليس هناك أي فائدة في محاولة تعريف ما يقصد بكلمة “عضو” مادام الفقد الجزئي لمنفعة هذا العضو يعتبر عاهة مستديمة فنبني على ذلك أن فقد أي جزء من الجسم ذي نفعة أو فقد هذه المنفعة لابد يندرج تحت كلمة عاهة مستديمة، ومع ذلك فقد حكمت محكمة النقض أن فقد الأسنان لا يعد عاهة مستديمة لأن الأسنان ليست عضو من الجسم،
فقدانها لا يقلل من منفعة الفم بطريقة دائمة، يمكن أن يستبدل بها أسنان صناعية تؤدي وظيفتها.
وقد حاول الكثير من الأطباء الشرعيين أن يضع جدولًا يبين فيه العاهات المستديمة ويقدر لها نسبة مئوية،
تبعًا لما تحدثه من نقص في كفاية المصاب أو مقدرته أو مقاومته، ولكن كل هذه الجداول يجب أن لا تكون مقياسًا ثابتًا،
بل يجب أن يقدر العجز المختلف في كل حالة تبعًا لظروف الشخص المصاب نفسه.
جريمة إحداث عاهة مستديمة
حيث يعاقب كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا قد تم نشأ من خلاله عاهة مستديمة بعقوبة السجن المشدد فترة تكون ثلاث سنوات حتى عشر سنوات، وكي يضاعف الحد الأقصى للعقوبة إذا ارتكبت هذه الجريمة بهدف إرهابي.
والمقصود بالعاهة المستديمة أن يكون العاهة صفة الدوام أي أن المصاب لا يشفى منها أبدًا،
وذلك إذا كانت هذه العاهة ممكن أن تتحسن أو تشفى فلا تعتبر عاهة مستديمة،
ويكون كافي لعقاب الجاني ثبوت أنه تعمد الضرب الذي قد نشأت عنه العاهة المستديمة حتى ولو لم يكن قد ينوي إحداث العاهة.
ولا يكون شرط القانون نسب مئوية معينة في قيام العاهة المستديمة بل يكفي لتحقق وجودها،
حيث أن يثبت منفعة العضو المفقود بصفة مستديمة ولو حتى فقد جزءًا مهما يكون مقدار هذا الفقد،
وتشير أيضًا إلى أحد القضايا،
كما اتهمت النيابة العامة أنه أحدث عمدًا بالمجني عليه، والإصابة موضحة بالتقرير الطبي،
والتي تخلف عنها عاهة مستديمة يستحيل براءة في قضايا عاهة مستديمة، وطلبت عقابه بالمادة من 1/240 من قانون العقوبات.
تحسن العاهة أو شفاؤها
حيث كان رأي الأطباء الشرعيين في تقريرهم أنه انتهى إلى أن العاهة ممكن أن تتحسن أو تشفى أو إجراء جراحة دقيقة،
وخلال المحاكمة في براءة في قضايا عاهة مستديمة، ممكن تمسك الدفاع عن المتهم بأن الواقعة جنحة،
لأن العاهة المستديمة مستندًا على ذلك إلى ما ورد في التقرير من أن العاهة يمكن أن تشفى بإجراء عملية جراحية مستديمة.
حيث إذا سألت المحكمة المجني عليه في حضور الدفاع إذا كان يوافق على إجراء عملية جراحية،
ولكنه رفض وأبدى خوفه من التعرض للخطر خلال الجراحة،
وهنا تعتبر الحادثة جنحة استنادًا على أن العاهة يمكن أن تتحسن من خلال عملية جراحية للمجني عليه.
هل يجوز التصالح في إحداث عاهة مستديمة؟
يكون حكم محكمة النقض رقم 4080 لسنة 78 قضائية:
يكون لا أثر للصلح أو تعديل أقوال المجني عليه في جناية العاهة المستديمة.
تابع المزيد: أصعب القضايا الجنائية
الضرب المقضي إلى عاهة مستديمة في ضوء أحكام محكمة النقض المصرية
براءة في قضايا عاهة مستديمة لا تلتزم إطلاقًا المحكمة الموضوع ببيان نوع الآلة التي استعملت في الاعتداء على المجني عليه، استيقنت أن المتهم هو الذي أحدث إصابة المجني عليه،
وهذا حيث تنص المادة 382 من قانون الإجراءات الجنائية على أنه إذا قد رأت محكمة الجنايات أن الواقعة،
كما هي مبينة في أمر الإحالة وقبل تحقيقها بالجلسة تعد جنحة فلها أن تحكم بعدم الاختصاص وتحويلها إلى المحكمة الجزئية.
أما إذا لم ترى المحكمة ذلك إلا بعد التحقيق تحكم فيها،
وإذا متى كانت الدعوى قد رفعت على المتهمين بوصف أنهما مع أخر أحدثا الإصابات التي قد نشأ عنها برأس المجنى عليه.
فتنتهي المحكمة بعد تحقيق الدعوى إلى مساءلة المتهمين على أساس الجنحة أخذا بالقدر المتقين في حقها،
وهو ما يتفق مع التطبيق السليم للقانون، حيث فصل محكمة الجنايات في الدعوى لا يكون منوطياً على خطأ في تطبيق القانون،
ويكون ما يثيره الطاعن من بطلان الحكم لصدوره من محكمة غير مختصة لنظر الدعوى في غير محله.
في نهاية المقال وبعد أن قدمنا كل ما تسأل عنه بخصوص، براءة في قضايا عاهة مستديمة،
وقد تعرفنا على ما هي العاهة المستديمة ومتى تكون عاهة مستديمة أم لا،
وهل يوجد تصالح في هذا النوع من القضايا أم لا وما حكم المحكمة في ذلك.