النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
لم ينص القانون اليمني على مدة قانونية يتم خلالها إصدار الحكم التحكيمي، وذلك في حالة عدم اتفاق الأطراف على تحديد تلك المدة، في تقديرنا يعتبر هذا قصور من المشرع اليمني ينبغي تلافيه وتعديل القانون، لأن الواقع العملي اثبت أن أطراف النزاع الذين يذهبون إلى التحكيم غالباً لا يتفقون على مدة محددة يتم خلالها إصدار الحكم، أو لإنهاء هيئة التحكيم النزاع بإصدار حكم التحكيم، نظراً لعدم وجود الثقافة القانونية مما يجعل هيئة التحكيم لها الحرية الكاملة في تحديد وقت صدور الحكم وفي تقديري أنه يتم الرجوع إلى القواعد والأصول العامة في التقاضي في قانون المرافعات بخصوص المدد المنهية للخصومة، إلا إذا حصل إعفاء المحكمين منها صراحة()، وبطلان الحكم بصدوره بعد الميعاد هو بطلان لا يتمسك به إلا من له مصلحة، ولأن قبول الحكم يعتبر تنازلاً عن هذا الحق().
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
وقد نظمت بعض التشريعات ومنها القانون المصري والذي حدد مدة قانونية يلزم صدور الحكم التحكيمي خلالها في حالة عدم تحديد الأطراف ميعاداً لإصدار الحكم باتفاق التحكيم، وعلى ذلك حدد القانون المصري مدة قانونية لصدور الحكم المحكم وهي 12 شهراً من تاريخ بدء الإجراءات طبقاً للمادة(45/1) تحكيم مصري، والتي تنص على أنه: “على هيئة التحكيم إصدار الحكم المنهي للخصومة خلال الميعاد الذي اتفق عليه الطرفان، فإذا لم يوجد اتفاق وجب أن يصدر الحكم خلال اثنتي عشر شهراً من تاريخ بدء إجراءات التحكيم، وفي جميع الأحوال يجوز أن تقرر هيئةالتحكيم مد الميعاد على ألا تزيد فترة المدة على ستة أشهر ما لم يتفق الطرفان على مدة تزيد على ذلك”.
نستخلص من ذلك أن المشرع اليمني قد جعل اتفاق الأطراف على كيفية تشكيل هيئة التحكيم هو الأساس، وقد أحسن ذلك باعتبار أن أساس نظام التحكيم هو الإرادة.
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
والتناقض في التسبيب يؤدي إلى إبطال الحكم، لأنه يشترط أن تكون غير متناقضة، لأن التناقض يؤدي إلى البطلان، ويعتبر الحكم خالي من الأسباب إذا كانت أسباب مجملة أو مجهولة غير واضحة.
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
ومن أمثلة الشريعة الإسلامية أو النظام العام الغير مشروعة أن يكون موضوع التحكيم على محل للممارسة القمار مثلاً، أو محل لبيع المشروبات الروحية والمخدرات، أو أن يكون يتعلق بممارسة الدعارة وغيره من الأعمال الغير مشروعة()، ومخالفة النظام العام في الجمهورية اليمنية يعني مخالفة الحكم لقاعدة أمرة في القانون.
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
ز-إذا خالف حكم التحكيم أحكام الشريعة الإسلامية والنظام العام.
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
لم ينص القانون اليمني على مدة قانونية يتم خلالها إصدار الحكم التحكيمي، وذلك في حالة عدم اتفاق الأطراف على تحديد تلك المدة، في تقديرنا يعتبر هذا قصور من المشرع اليمني ينبغي تلافيه وتعديل القانون، لأن الواقع العملي اثبت أن أطراف النزاع الذين يذهبون إلى التحكيم غالباً لا يتفقون على مدة محددة يتم خلالها إصدار الحكم، أو لإنهاء هيئة التحكيم النزاع بإصدار حكم التحكيم، نظراً لعدم وجود الثقافة القانونية مما يجعل هيئة التحكيم لها الحرية الكاملة في تحديد وقت صدور الحكم وفي تقديري أنه يتم الرجوع إلى القواعد والأصول العامة في التقاضي في قانون المرافعات بخصوص المدد المنهية للخصومة، إلا إذا حصل إعفاء المحكمين منها صراحة()، وبطلان الحكم بصدوره بعد الميعاد هو بطلان لا يتمسك به إلا من له مصلحة، ولأن قبول الحكم يعتبر تنازلاً عن هذا الحق().
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
لهذا كان من الأجدر بالمشرع اليمني النص على ذلك، كما أن هذا السبب يتناقض مع نص المادة(9) من قانون التحكيم اليمني، والتي تنص على أنه: “إذا لم يعترض الطرف الذي يعلم بوقوع مخالفة لأحكام هذا القانون، أو بشرط من شروط اتفاق التحكيم، ويستمر رغم ذلك في إجراءات التحكيم دون تقديم اعتراضه في الميعاد المتفق عليه، أو في أقرب وقت يسقط حقه في الاعتراض، ويعتبر متنازلاً عنه ما لم تكن المخالفة على وجه لا يجيزه الشرع().
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
ونلاحظ هنا أن المشرع اليمني يتوافق مع المشرع المصري، وذلك باعتبار إرادة الأطراف في اتفاق التحكيم، بشأن تشكيل هيئة التحكيم، فالاتفاق هو الأصل ما لم يلزم أن يكون التشكيل وتراً، وإلا اعتبر حكم التحكيم الذي صدر على خلاف ذلك باطلاً.
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم
السبب السابع:
النظام القانوني لدعوى بطلان حكم التحكيم