دعوض التعويض عن عدم تنفيذ حكم الرؤيه

دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية وشروط حق الرؤية

دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية هي إحدى الدعاوى القضائية المتداولة في محاكم الأحوال الشخصية،

خاصة مع كثرة حالات الافتراق بين الأزواج سواء بالطلاق أو بالخلع،

مما ينتج عنه أن يتولى حضانة الطفل أحد الزوجين دون الآخر

وبالتالي يحق للطرف الآخر دون الحاضن حق يعرف بحق الرؤية،

ولكن ما هو حق الرؤية ولمن يحق وما هي شروطه،

ذلك كله ما سنعرفه الآن من خلال الحديث عن كل ما يخص حق الرؤية.

 دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية وكيف ينشأ حق الرؤية

كثيرًا ما نسمع كلمة “حق الرؤية” في العديد من الأماكن والمواقف،

ولكن العديد ليس لديهم دراية كافية عن كيف ينشأ حق الرؤية،

وفيما يلي ما يخص ذلك:

من أكثر الدعاوى المتداولة هو دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية

في محاكم الأحوال الشخصية هي دعاوى الطلاق والخلع التي يكون هدفها الافتراق بين الزوجين.

دعاوى طلاق الضرر هي التي تقوم الزوجة برفعها ضد الزوج للمطالبة فيها القضاء

أن يتم فصلها عن زوجها. بسبب وقوع ضرر عليها بسبب زوجها.

أما دعاوى الخلع هي التي تطلب فيها الزوجة أن تفترق عن زوجها بسبب كرهها له

وعدم رغبتها في العيش معه. مما يجعلها تخاف ألا تقيم حدود الله.

أما الطلاق العادي هو الذي يتم بإرادة الزوج أو اتفاق الزوجين دون الحاجة للجوء إلى القضاء ليتم طلاقهما.

بعد أن يتم انفصال الزوجين عن بعضهما فإن حضانة الأطفال. إما أن تكون مشتركة بينهم ويكون ذلك بموجب اتفاق بينهم.

أما في حالة النزاع على حضانة الأطفال يكون الحق الأصيل لحضانة الأطفال للأم إذا توافرت فيها شروط الحضانة.

إذا لم يتوافر في الأم شروط الحضانة فإنها تنتقل لمن يليها في ترتيب الحاضن وهم أم الأم ثم أم الأب.

في حالة سقوط حق حضانة الأطفال من على الأم وأم الأم وأم الأب. فإنها تستحق للأب الذي يأتي في المرتبة الرابعة في مستحقي الحضانة.

بعض قوانين الدول العربية تنص على أن ترتيب الأب في حضانة الطفل هو المرتبة ال16. حيث يعطون الأولوية لحضانة الطفل للنساء.

في بعض الدول العربية ينص القانون أن الأب في المرتبة الثالثة بعد الأم وأم الأم.

أيًا كان الشخص الحاضن فإنه يحق للأب والأم حق يعرف بحق الرؤية.

ما هو حق الرؤية

بعد معرفة كيف ينشأ حق رفع دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية.

حان الوقت لمعرفة ما هو حق الرؤية بكافة تفاصيله وسنده التشريعي، وفيما يلي ذلك:

 شرعية حق الرؤية

حق رؤية الأم والأب للأطفال المحضونة حق شرعي وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية واتفق الفقهاء على ذلك.

يندرج حق الرؤية تحت بند صلة الأرحام التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها.

قال الله تعالى في الآية 75 من سورة الأنفال “وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ “.

يعد حرمان الأب أو الأم من حق الرؤية أمر حرام شرعًا لأنه ينتج عنه ضرر سواء للمحروم من الرؤية أو للصغير.

قال الله تعالى في الآية 233 من سورة البقرة ” لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَاوَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ”.

حق الرؤية في القانون

حق الرؤية هو حق رؤية الأطفال المحضونين.

نص دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية على أنه يحق للأب والأم رؤية الأطفال المحضونين.

دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية للجدة والجد قد تم النص عليه في القانون في حالة عدم وجود الأب والأم.

يتم تنظيم الرؤية بين الحاضن ومن لهم الحق في رؤية الأطفال.

في حالة النزاعات بين الحاضن ومن لهم حق الرؤية يقوم القاضي بعملية تنظيم الرؤية من حيث المواعيد والأماكن وغيرها من الأمور.

عادة تكون الرؤية في إحدى الأماكن العامة. قد تكون إحدى النوادي أو الحدائق العامة التي يتم تحديدها في نصوص القانون المتعلقة بذلك.

يجوز للحاضن ومن له حق الرؤية أن يتفقان على مكان أخر يتم فيه تنفيذ الرؤية. بشرط ألا يكون مخالف لإرادة الطفل.

يشترط في المكان الذي يتم تنفيذ الرؤية فيه أن يكون مناسب للطفل ولا يُشكل ضرر أو أذى نفسي عليه.

مواعيد الرؤية تكون مرة واحدة أسبوعيًا وتنراوح مدتها بين 3 أو أربع ساعات تقريبًا.

لا بتم تنفيذ الرؤية بالإجبار، وإذا امتنع الحاضن عن تنفيذ الرؤية يتم إنذاره من قبل القاضي.

شروط حق الرؤية ومن له حق الرؤية

دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية للطفل يُستحق لأشخاص محددين يتم تحديدهم في نصوص القانون التي تنظم الرؤية،

بالإضافة إلى تنظيم شروط حق الرؤية التي يجب توافرها في الأشخاص حتى يستحقون هذا الحق، وفيما يلي كل ما يخص من له حق الرؤية وشروطه:

 من له حق الرؤية

يثبت دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية للأب في حالة أن تكون حضانة الطفل للأم، سواء كانت حضانة الأم وجوبية أم جوازية.

للأم حق رؤية الطفل إذا كانت حضانة الطفل للأب، سواء كانت الحضانة له من البداية أو بعد إنتهاء حضانة الأم وضم الطفل للأب.

للأجداد حق رؤية الطفل في حالة عدم وجود الأب والأم.

حيث يكون للجد لأب وإن علا الحق في رؤية الطفل في حالة عدم وجود الأب.

يحق للجدة لأم وإن علت الحق في رؤية الطفل في حالة عدم وجود الأم.

المقصود من عدم وجود الأب والأم هو وفاتهم أو عدم وجودهم في البلد المتواجد فيها مسكن حضانة الطفل.

الحكمة من حق الجد والجدة في رؤية الطفل هو أنهم بمثابة الأب والأم الشرعيين للطفل في حالة غياب الأب والأم الأصليين.

لذلك لا يكون لأعمام الطفل أو خالاته أو أي من أقاربه حق رؤية الطفل، فذلك لم يذكر في النص القانوني الصريح.

شروط حق الرؤية

يشترط ألا يتم تنفيذ الرؤية قهرًا، لما في ذلك من ضرر يلحق بالطفل.

ألا يكون الطفل متضررًا من رؤية الأب أو الأم.

يشترط ألا يكون المكان الذي يتم تنفيذ الرؤية فيه يُشكل أذى نفسي على الطفل.

لا يشترط في من ينفذ له حق الرؤية أن يكون أمينًا على الطفل، فهذا الشرط يتعلق بالحاضن فقط.

يشترط ألا تقل الرؤية عن مرة أسبوعيًا وألا تقل مدتها عن 3 ساعات في المرة.

تنظم الرؤية في مواعيد العطلات الرسمية في الدولة.

يجب أن تكون الرؤية في مكان قريب من مسكن الطفل.

اقرأ أيضًا: دعوى النفقة ونسبتها من راتب الزوج والشروط الواجبة لاستحقاقها

 كيفية تنفيذ حكم الرؤية

في الكثير من الحالات التي يصدر فيها دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية  للأب

أو الأم قد يحدث أن يمتنع الحاضن عن تنفيذ حكم الرؤية، ويكون ذلك في الغالب رغبة من الحاضن

في التشفي والإنتقام من الطرف الآخر، ولكن ذلك أمر غير مقبول لا شرعًا ولا قانونًأ، وفيما يلي ما يتم في هذه الحالات:

 عدم تنفيذ حكم الرؤية

إذا قامت الأم الحاضنة للطفل بالامتناع عن تنفيذ حكم الرؤية لصالح أب الطفل فإن ذلك يؤدي إلى توقيع العقوبات على الأم.

يحق للأب إذا تخلفت الأم عن مواعيد الرؤية 3 مرات متتالية أن يقوم برفع دعوى يطالب فيها بإسقاط الحضانة عن الأم.

بالإضافة إلى حقه في رفع دعوى تعويض يطالب فيها الأم بدفع تعويض مادي له على ما أصابه من ضرر بسبب عدة تنفيذ الرؤية.

ذلك إعمالًا لنص القانون الذي ينص على أن من يرتكب فعلًا أو يمتنع عن فعل تسبب عنه ضرر لشخص آخر أن يلتزم مرتكب الفعل بدفع تعويض للشخص المضرور.

بالإضافة إلى أن نص المادة يشمل الضرر المادي الذي يصيب مال أو جسم المضرور، أو الضرر المعنوي الذي يصيب مشاعر المضرور.

يتم السير في إجراءات الدعوى بإثبات واقعة الامتناع عن تنفيذ حكم الرؤية.

ثم التوجه إلى مركز الشرطة وتحرير محضر إثبات حالة الإمتناع عن تنفيذ حكم الرؤية.

إذا أصرت الأم على عدم تنفيذ حكم الرؤية يجوز للأب رفع دعوى تعويض عن عدم تنفيذ الرؤية.

صيغة دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية

إنه فى يوم الموافق../ ../ ….

بناء على طلب السيد/ ……….. المقيم في ……….. ومحله المختار مكتب الأستاذ / المحامي الكائن في ……

انا……….. محضر محكمة………….. قد انتقلت وأعلنت السيدة/ ………… المقيمة في ……… مخاطباً مع/ ………

 وأعلنتها بالآتي

الموضوع دعوى تعويض وفقاً لأحكام المسؤولية التقصيرية لامتناع المدعى عليه من تنفيذ حكم قضائي

بات صادا لصالح المدعى برؤية طفله ….. الوقائع المعلن اليها كانت زوجة الطالب بصحيح العقد الشرعى

وقد طلقت بتاريخ../../…. وقد رزق الطالب منها بالطفل…….. هذا ومنذ الطلاق لم تمكن الطالب من رؤية ابنتيه نكاية فيه.

مما حدا فيه إقامة الدعوى رقم……… بتاريخ …… بمحكمة…….. والتى قضى له فيها بتاريخ../../….

بقضاء منطوقه إلزام المدعى عليها بتمكين المدعى من رؤية طفله …. وبتاريخ../../….

تم إعلانها بالحكم هذا وقد صار الحكم نهائياً بعدم الطعن عليه.

وقد توجه الطالب إلى مكان الرؤية أسبوعياً دون حضور المعلن اليها فقام بتحرير محضر إثبات حالة

برقم ………. إلا أنها لم تستجب واستمرت فى عنادها بالامتناع عن تنفيذه دوماً مما حدا به

إقامة الدعوى الماثلة ولما كان امتناع المعلن اليها عن تنفيذ الحكم هو خطأ يستوجب مساءلتها

وفقاً لأحكام المسؤليه التقصيريه لما سببته من أضرار مادية وأدبية بالطالب وتوافر أركان المسؤولية التقصيرية

فى حق المعلن إليها فالمقرر بنص المادة أن كل خطأ سبب ضررًا للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض باستخدام صيغة دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية .

وبيان ذلك أولًا ركن الخطأ ويتمثل فى امتناع المعلن اليها من تنفيذ الحكم القضائي الصادر لصالح الطالب برؤية

طفله والمحدد فيه مكان الرؤية ومدتها وثبوت هذا الامتناع من إعلان الحكم للمعلن إليها في../../….

وانذارها على يد محضر لتنفيذ الحكم دون جدوى فتوجه الطالب إلى مكان الرؤية ب ………….

كل يوم….. من الساعة…. الى الساعة …. أكثر من مرة دون حضور المعلن إليها

وكما هو مبين بالافادات الصادرة من ……………. مكان الرؤية والمؤرخة في ../../…

ومحاضر إثبات الحالة بامتناع المعلن اليها من تنفيذ الحكم ومن ثم فالخطأ ثابت فى حق المعلن اليها.

ثانيًا ركن الضرر المقرر أن الضرر هو إخلال بحق ثابت للمضرور يكفلة القانون أو الإخلال بمصلحة مالية

له هذا وقد أخلت المعلن اليها بخطأها بالامتناع عن تنفيذ الحكم بحق مقرر له بنص القانون

والشرع وهو رؤية ابنته وكذلك تنفيذ الحكم الصادر له وهو ما كبد الطالب ماديًا الكثير فى سبيل اقتضاء

حقه برؤية ابنته وتنفيذ الحكم بالتردد على مراكز الشرطة لتحرير المحاضر المثبتة لامتناعها عن تنفيذه

والتردد على مكان الرؤية والتردد على المحاكم ومكاتب المحامين لتوجيه الإنذارات لها

ولإقامة دعوى للمطالبة بحقه وهو ما يتحقق به الضرر المادي.

أما الضرر الأدبى فإنه يتمثل فى حرمان الطالب من حقه الشرعى والقانونى برؤية طفله طوال

هذه المدة وهى أدنى حقوق الأب على طفله مما أصابه فى شعوره واحساسه بالحزن.

ثالثًا ركن السببية المقرر ان  ” قد تم رفع دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية  متى أثبت المضرور

الخطأ والضرر وكان من شأن ذلك الخطأ أن يحدث عادة هذا الضرر فإن القرينة على توافر علاقة السببيه بينهما

تقوم لصالح المضرور وتتوفر كركن من أركان المسؤولية وأما عن تقدير قيمة التعويض

فإن كل ضرر يمكن تقديره بالنقد فالأصل فى التعويض أن يكون نقديا يجبر بقدر معلوم الضرر

الواقع للمضرور جبرا كاملاً مكافىء له ويراعى القاضي في التعويض الظروف الشخصية للمضرور.

 وبنائًا عليه دعوى التعويض عن عدم تنفيذ الرؤية

انا المحضر سالف الذكر قد انتقلت وأعلنت المعلن اليها وسلمتها صورة من هذه الصحيفة

وكلفتها الحضور أمام محكمة وذلك بجلستها التى ستعقد بها علنًا يوم …… الموافق../../ ….

وذلك بداية من الساعة التاسعة صباحاً ومابعدها لسماع الحكم بإلزام المدعى عليها تعويضًا قدره ……

كتعويض عن الأضرار المادية والأدبية التى لحقت به من جراء خطأها بالامتناع عن تنفيذ الحكم القضائي النهائي

الصادر له برؤية طفله …….. وإلزامها بكافة المصروفات ومقابل أتعاب المحاماة مع حفظ كافة حقوق الطالب.

ولأجل العلم.